الاحد 12 فبراير 2023 15:19 م بتوقيت القدس
بعد مرور أكثر من 160 ساعة على الزلزال المدمر الذي طال دولتي تركيا وسورية، والذي راح ضحيّته أكثر من 30 ألف ضحية بينهم عائلات كاملة شُطبت من السجلّ المدني. خفتت أصوات الأنين وتقريبًا لم تعد تسمع أي أصوات من تحت الرّكام للعالقين الذين على ما يبدو ارتقوا وسلّموا لقدرهم المؤلم.
ورغم أنّ احتمال إنقاذ المزيد من الأشخاص أحياء يرزقون من تحت الأنقاض بات ضعيفًا إلا أنّ جهود فرق الإنقاذ مستمرّة على الاقل من اجل انتشال الجثث التي بدأت رائحتها بالانبعاث من بين البيوت المجمّرة من اجل إكرامها ودفنها.
وأوضح عمال إغاثة في كهرمان مرعش، المدينة المنكوبة في تركيا، إنهم بدأوا يشمون رائحة الجثث أثناء الحفر وسط الحطام. وقال ظافر يلديز، أحد المتطوعين، مشيرا إلى كومة من الخرسانة والمعدن الملتوي والأثاث: "نأمل أن يكون هناك شخصان لا يزالان على قيد الحياة.. معظم الأشخاص الذين وجدناهم تحت الأنقاض ماتوا".
بدوره، أضاف محمد بوسكرت، الذي استطاع النجاة من الزلزال، وحاول بنفسه العثور على شقيقه وزوجته على قيد الحياة: "يبدو أنه فات الأوان. وصلت فرق الطوارئ بعد فوات الأوان، واليوم فقط أحضروا هؤلاء الحفارين. آمل أن يتمكنوا من فعل شيء".
تأتي هذه التطورات بينما تعيش مئات العائلات في الجانبين التركي والسوري، في قلق وخوف وترقب وأمل في صمود أحبائهم الذين يقبعون تحت الأنقاض.